فرح أيت الحوس
لم يتعافى بعد جرح المغاربة من صدمة ما وقع للطفل ريان أورام، رغم مرور أسبوع تقريبا على وفاته، في حادث جعل المغرب والعالم بأكمله يتشاركان هما واحدا.
ولم ينسى الفنان التشكيلي عبد العزيز هنو بأن يترجم بطريقته الخاصة ما شعر به طوال المدة التي قضاها الطفل ريان داخل البئر، مأساة أثرت على نفسية عبد العزيز هنو لتجعله يبدع في رسم جدارية بمدينة بني ملال تكريما لروح الفقيد ريان، كما جاء على لسانه.
وفي تصريح لمجلة “حورية” قال عبد العزيز هنو إن “الفكرة كانت منذ أن سقط الطفل في البئر، ولما رأيت إبداعات فنانين من داخل وخارج المغرب قررت المشاركة”.
واعتبر هنو هذا الرسم “تكريما لروح ريان ولجميع مكونات المجتمع من سلطات وفرق الإنقاذ التي ساهمت في انقاذه ولو كلف ذلك أرواحا”، مضيفا أن “هذا الحدث كان له رسائل جعلت التآزر والتضامن هما أعلى مراتب الانسانية”.
الجدارية التي استغرق التشكيلي عبد العزيز هنو في رسمها يوما كاملا أدى بها واجبه كمواطن متضامن، وأهداها لعائلة الفقيد ولكل من غامر بنفسه من أجل انقاذه.
تجدر بالاشارة أن الفنان التشكيلي عبد العزيز هنو سبق أن كرم السلطات والأطباء لما قدموه خلال فترة الحجر الصحي لمكافحة فيروس كورونا، بجدارية على حائط إعدادية القدس بمدينة بني ملال، إضافة إلى تخصصه في الرسم ثلاثي الأبعاد.
