أثار الرابور طه فحصي، المعروف بـ”الكراندي طوطو”، قضية الشاب المختفي “التهامي بناني”، في المباراة التي جمعت المنتخبين المغربي والمصري، ضمن منافسات ربع نهائي كأس أمم إفريقيا.
ولفت “طوطو”، انتباه أعين الكاميرات إلى أقمصة الجماهير المغربية، الذين حجوا إلى مدرجات الملعب لمساندة الأسود، وهم يحملون صور “التهامي بناني”، المختفي منذ 15 عاماً، في ظروف غامضة.
وعلق طوطو، عقب انتهاء المباراة، بـ”أحسنتم يا أسود، لقد أنجزتم المهمة، لكل هؤلاء الذين تنقلوا إلى الملعب مرتدين أقمصة تحمل شعار “العدالة للتهامي بناني”، خاصة حسن هشام وهو مغربي مقيم في ياوندي ساعدني في طباعة الأقمصة واللافتات”.
ولقيت هذه المبادرة، إشادة واسعة في من قبل رواد المنصات الاجتماعية، حيث علق أحدهم بـ”صورة اليوم أحسن ما كان في الماتش”، فيما كتبت إحداهن قائلة: “الحاجة الوحيدة اللي فرحتنا في هاذ الماتش”.
وأصبحت قضية “التهامي بناني”، الذي يتحدر من المحمدية، حديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بفضل فيديو يوتيوبرز مغربية تدعى “صفاء”، الذي يحكي تفاصيل “أشهر قضية اختفاء في المغرب”.
وتعود تفاصيل الواقعة لمارس عام 2007، عندما خرج التهامي بناني، البالغ 17 عاماً آنذاك، من منزله في مدينة المحمدية متوجهاً إلى المدرسة، قبل أن يغادر في سيارة رفقة أصدقائه، ولم يعد له أثر منذ ذلك اليوم.
وتطالب والدة التهامي بناني، منذ أزيد من عشر سنوات، بإجراء الخبرة التقنية على هواتف أصدقاء ابنها، ومعرفة مكان دفن جثته وأسباب وفاته، التي تعتبرها “مجهولة”، في غياب حقائق ثابتة.
ويتابع في ملف الشاب “التهامي بناني”، أكثر القضايا المثيرة بالمغرب، مشتبهين اثنين في حالة اعتقال، فيما يوجد ثالثهما خارج أرض الوطن، بتهمة القتل العمد وإخفاء الجثة وتناول المخدرات.
