المهرجان الدولي لمدارس السينما بتطوان: افتتاح بلغة الفن والجمال

إكرام بختالي

الثلاثاء 23 نوفمبر 2021 - 16:00

تم قص شريط الدورة السادسة، هذا المساء، للمهرجان الدولي لمدارس السينما، في مسرح جميل وهو مسرح اسبانيول بتطوان. إيقاعات الافتتاح تميزت ببصمة جميلة تجسدت في كلمة عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمارتيل، الذي أكد على أهمية المهرجان، لاسيما بعد أن توقفت الحياة الفنية والثقافية ككل أثناء الجائحة مشيرا إلى قيمة وأهمية السينما في حياة الطلبة وتكوينهم. كلمة جميلة أخرى ألقاها مدير المهرجان الدكتور حميد العيدوني، الذي سافر بالحضور في ذاكرة المهرجان والعديد من كواليس تنظيم هذا المهرجان، وكيفية إحداث الإجازة والماستر في تخصص السينما ثم بعدهما الدكتوراه.

اعتراف جميل، ميز حفل الافتتاح حيث تم تكريم سي أحمد بدري مدير سابق للمعهد العالي للمسرح والتنشيط الثقافي بالرباط، والتعريف بمجموعة من المشاريع العلمية البحثية التي تربط ماستر السينما الوثائقية والمهرجان ككل، مع بعض المؤسسات الدولية الأمريكية وغيرها. مشاريع تهدف إلى التربية على الصورة والبيئة.

هذا المهرجان مشتل حقيقي تمكن من الجمع بين التكوين والبحث والفرجة وجعل الشباب والطلبة والباحثين بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان، بشكل عام وطلبة السينما الوثائقية على وجه الخصوص، يحتكون ويتقاسمون خبراتهم وتجاربهم مع بقية مدارس السينما الوافدة من خارج المغرب والمشاركة في هذا المهرجان.

مهرجان طلابي وبحثي وتكويني يستحق العديد من الالتفاتات والدعم والتحفيز لأنه مفيد لطلبتنا ولشبابنا، إن نحن أردنا فعلا ربط البحث العلمي بالفنون ككل والسينما على وجه الخصوص والسينما الوثائقية بشكل أخص. مهرجان، فكرته جميلة ستساعده على تحقيق العديد من الأفكار العلمية والفنية والبحثية والتشاركية، دون نسيان كون المهرجان يساهم في التعريف بمدينة تطوان وما تقوم به كلية الآداب والعلوم الإنسانية وجمعية بدايات للفن والسينما من أعمال مشتركة مفيدة لتكوين الطلبة.

السينما على وجه الخصوص، والفن بشكل عام رافعة أساسية لتطوير قدرات الطلبة وجعلهم أكثر انفتاحا على ذواتهم وعلى محيطهم وعالمهم. مهما كانت تخصصات الطلبة، وفي كل الكليات والمعاهد والمدارس العليا، بل وحتى في تعليمنا المدرسي،  فعلينا التفكير في كيفية جعل السينما وسيلة من وسائل تكوينهم وجعلهم يدركون العالم بشكل أفضل وبلغة الصورة التي هي اليوم سر من أسرار العولمة وما بعدها، مما يفرض علينا تعميق الاهتمام بالصورة وجعلها حاضرة في كل اهتماماتنا، لاسيما وقد نعيش مفهوما جديدا للأمي الذي هو اليوم الشخص الذي لا يحسن الكتابة والقراءة، ليصبح لاحقا، هو الشخص الذي لا يعرف تحليل الصورة.

شارك المقال مع أصدقائك

مقالات ذات صلة

بعد غياب.. نجم ستوديو دوزيم كمال عموري يعود بأغنية “عندك الزين”

بعد غياب.. نجم ستوديو دوزيم كمال عموري يعود بأغنية “عندك الزين”

ملكة جمال المغرب تقاضي “رضا ولد الشينوية”

ملكة جمال المغرب تقاضي “رضا ولد الشينوية”

ألحان محمود التركي.. ديانا حداد تطلق أغنية “كل الهلا”

ألحان محمود التركي.. ديانا حداد تطلق أغنية “كل الهلا”