فازت المخرجة المغربية أسماء المدير، بجائزة الدورة السابعة والعشرين لمهرجان ديلا ليسينيا السينمائي ببإيطاليا، عن فيلمها الوثائقي الأول “في زاوية أمي”.
وتسلمت أسماء المدير جائزتها، بعد مناقشة فيلم “في زاوية أمي”، من طرف لجنة تحكيم مكونة، من نزلاء سجن “مونتوريو فيرونا”، وينحدرون من دول مختلفة.
وقالت أسماء المدير إنه “أقيمت قرعة بينهم حول من سيخرج لتسليمها”، موردة أن “الشاب الفائز خرج بعد تسع سنوات من سجن ليقدم هذه الجائزة، إني جد سعيدة”.
وأضافت المدير: “تحيا السينما الوثائقية التي منحت ريكاردو نفسا من الحرية”، مبرزة أن “الشاب همس لها أثناء تسليمها الجائزة بـ”لا تفرطي في حريتك إنها لشيء ثمين”.
وحول إحساسها أبرزت المخرجة المغربية: “خانتني الدموع وهي أمسك بالمايكروفون وثلعتمث، وهجرتني الكلمات واختلطت بلساني اللغات قبل أن أتمنى الحرية لكل هؤلاء”.
وقررت المخرجة المغربية، الذهاب إلى سجن مونتوريو فيرونا، من أجل اللقاء بهم ومناقشة الفيلم معهم، مقدمة “الشكر للجزيرة الوثائقية وسكان الزاوية وفريق الفيلم”.
ويحكي الفيلم رحلة ذاتية للمخرجة أسماء المدير، تبحث فيها عن ذكرى أمها، بعدما عثرت على صورة قديمة بين أمتعتها تعود لقرية الزاوية الواقعة في قلب جبال الأطلس، حيث نشأت الأم وهي طفلة.
واختارت أسماء المدير البحث في الماضي عن أسرار تلك القرية، توثيق الخطوات والدروب التي سارت عليها الأم وهي صغيرة، قبل هجرتها من القرية بشكل نهائي، دون عودة بسبب ظروف الحياة الصعبة.
يشار إلى أن المخرجة أسماء المدير، تشتغل مع العديد من شركات الإنتاج داخل المغرب وخارجه. من أفلامها الخاصة “الرصاصة الأخيرة”، الحائز على أزيد من 123 جائزة وطنية ودولية، و”ألوان الصمت” الحائز على أزيد من 18 جائزة وطنية ودولية.
