وصف الأستاذ المسرحي عبد المجيد فنيش، الفنانة الراحلة فاطمة الركراكي بـ”نجمة الدراما المغربية”، مبرزا أنها “عرفت بنبل أخلاقها وشهامتها وإنسانيتها وطيبوبتها وروحها الوطنية العالية”.
وأضاف عبد المجيد فنيش، في تصريح لحورية، أن “الدراما المغربية والعربية فقدت اسما أساسيا في خريطة الإبداع الدرامي وأمواج الإذاعات وشاشة التلفزيون والسينما”.
واستحضر فنيش مسارها الفني قائلاً إن “الركراكي التحقت مبكرة جدا وهي في ريعان فتوتها بفرقة التمثيل العربي، التي كانت تابعة لوزارة الشباب والرياضة قبيل استقلال المغرب بسنتين”.
وأورد فنيش أن “الراحلة تألقت داخل هذه الفرقة إلى جانب أسماء وازنة أمثال المرحوم عبد الصمد الكنفاوي وطاهر واعزيز وأحمد الطيب لعلج والطيب الصديقي”.
وأبرز أن “الركراكي التحقت بعدها بفرقة المعمورة التي تأسست سنة 1964 واستمرت إلى غاية 1974 وكانت فاطمة إحدى علاماتها البارزة إلى جانب المرحوم محمد العماري ومليكة العماري ومصطفى منير وزهور المعمري وأسماء أخرى”.
وتابع بالقول أنها “استمرت في عطائها المنتظم إلى أن ألم بها المرض وأخذ منها ما أخذ لتنعزل وتختفي عن الشاشة المغربية قبل عشر سنوات”.
ولفت الأستاذ المسرحي إلى أن “الركراكي تجيد التمثيل باللغة العربية الفصحى وشاركت في أعمال خالدة، أبرزها مسرحية عطيل لشكسبير، كما أنها شاركت بدور رئيسي وباذخ في مسرحية “عنترة في المرايا المكسرة لعبد الكريم برشيد”.
واعتبر الأستاذ والباحث في الفن التراثي أن “فاطمة الركراكي قامة وقيمة كبيرة في المغرب، مشيرا إلى أنها “حضرت في التلفزيون والمسرح والسينما من خلال العشرات من الأعمال الفنية”.
يشار إلى أن الفنانة القديرة فاطمة الركراكي، توفيت فجر الاثنين، عن عمر يناهز 80 عاما، بمنزلها بمدينة سلا، وفق ما أكده شقيقها عبد الرحيم الركراكي لمجلة حورية.
