قال الفنان المغربي “حجيب” خلال حوار له على جريدة “العمق المغربي”، إن العيطة المرساوية تضم مصطلحات من دار القايد عيسى بن عمر.
والقايد “عيسى بن عمر العبدي” هو قائد مخزني مغربي عين على رأس منطقة عبدة في عهد السلطان عبد العزيز بن الحسن. خلال فترة وصاية الصدر الأعظم باحماد.
وكان “القايد عيسى” من أهم القياد الكبار في المغرب في الـ 30 سنة التي سبقت الحماية الفرنسية. واشتهر ببطشه وبقسوته وأيضا بالمجزرة التي ارتكبتها قواته في آسفي لقمع انتفاضة “أولاد زيد” المعروفة “بعام الرفسة”.
وحكى “حجيب” عن العيطة الخاصة بهذه المرحلة قائلا، “بين الجمعة والثلاث حبسات وريتات” ووصفها بأنها “عيطة كبيرة” نظرا لامتداد مدتها الزمنية.
وحلل الفنان حجيب هذه العيطة قائلا: “القايد عيسى بن عمر نهج أن يكون يوم للصلح مع الناس المنتفضين، وهذه الفكرة خلقت بين الجمعة والثلاثاء”، وفي مدة الصلح وقبل أن يتم تدخلت مجموعة من الناس لنزع السلاح من القايد عيسى بن عمر، وهنا تمكن ونال منهم. تقول العيطة “حبسات وريتات”.
وفي السياق نفسه ظهرت “كبة الخيل” وهي عيطة عبدية تتكلم عن أيام الفوضى أثناء حكم القايد عيسى بن عمر.
وأضاف الفنان “حجيب” مثالين حول الحرب والغزل ليفسر للمشاهدين الفرق بين العيطة وأتباع العيطة. وقال إن العيطة تكون فيها أمثال “المعيور والحرب” وأتباع العيطة تضم “التشبيه والغزل” وهو ما يطلق عليه “أوصاف العرجونية”.
مأثور حول المعيور والحرب
يقول الفنان “حجيب”:
حــلفــات جمـعــة مع الثـــلات فيـك يـا عيسى بن عمر لا بقات
تدل هذه العيطة على قبح القايد عيسى بن عمر العبدي، ويحكى أنه رغم القسوة كان كريما إلا أن عيطة أخرى تقول:
شــد لويـــزك دكــو نــحـــاس بــنــادم الـــغـــدار مــيــسـواش
مأثور حول التشبيه والغزل
يقول الفنان “حجيب”:
سمعــو وصــافك يا الحاجــة عنيا من الزين تقول تريــا
الحـــاجــب عــلقــا بـــوريـــا ولـعوينـات دوايـا مسقيــا
ولـــــخــدود وردة فالــجــردة والـــنيف قمحة ضوســيا
وفــمك خــاتم داكها مكـاوي وشـعرك غــمرة مــلــوية
