قال الفنان المغربي حجيب، إن الهجمة الأخيرة التي قامت بها القناة الجزائرية ضد الملك “محمد السادس” دام له النصر والتأييد. لا يجب اعطاؤها أهمية كبيرة.
وفسر “حجيب” ما قام به الإعلام الجزائري الذي يحب خلق التعتيم ونشر الأحداث المضللة لشعبه حول المغرب. بمثل شعبي مغربي يقول: “واحد ضراتو الضرسة قالو ليه دير الخل لعينيك، راه تحرقك عينك وتنسى الضرسة”. وهذا معناه أنه ضرسة الجزائر الموجعة هي المغرب وحتى إن أرادت نسيان ألمها، يبقى حرق عينيها بالخل موجعا أيضا.
فالمغرب حسب الفنان “حجيب” سائر في مساره التنموي والديموقراطي، وغير مهتم بتصرفات الجزائر الصبيانية التي تحتاج سنوات ضوئية من التنمية لتصل ما وصل إليه المغرب.
وأشار “حجيب” أن المغرب دولة عريقة لها تاريخ ولا يمكن للجزائر أن تهز ثقة المغرب والشعب المغربي في ملكهم وهويتهم الثقافية المتنوعة والأصيلة.
وفي ما يخص أغنية “الدق تم” التي حققت أعلى نسب المشاهدة، قال “حجيب” إن الأغنية تواكب الفن الشعبي والتحولات التي يشهدها المجتمع منذ القدم.
وقال “حجيب” إن التاريخ يعيد نفسه، وأن “الشياخ” الأوائل كان سلاحهم في عهد الإستعمار هو “العيوط” أو الشعر. حيث كانوا يوجهون رسائل سياسية من خلال غناء العيطة”.
و”الدق تم” هي مأخودة من التراث وكلما كان الفنان المغربي حسب “حجيب” عالما بفن العيطة خلق لنفسه “الحب الزعري”. الذي هو عبارة عن جملة شعرية مكونة من صدر وعجز تجمعها قافية لكنها ذات رسالة وهدف.
وذكر أنه في فترة اتخاد المغرب خطوته السامية في ملف الصحراء، كان طرح الأغنية منسجما مع وقت طرحها.
وقال الفنان المغربي رائد العيطة “حجيب” إن “الدق تم”، قصد بها أن هناك حكمة وديبلوماسية وسياسة ثقيلة، واتصالات. وفي الماضي كنا نقول “الدق والسكات”.
ويبقى المغزى من نجاح “الدق تم” في طريقة جمع المحتوى لإعطاء قالب جيد وجميل. وقال مدير جريدة “العمق المغربي” للفنان “حجيب”، إن الناس ربطوا سياق الأغنية بنفس سياق “لعيون عينيا” وأن لهما سياقا مشتركا.
وأجاب “حجيب” بـ”الراية فرفرات في الكركارات” تدخل فيه “السجية والحب الزعري الذي تكونت منه الأغنية. والعيطة هنا مكونة من “حدث” و”زمن” و”مكان” و”شخصيات”.
وأضاف أن العيطة لم تكتب ولم تلحن وهي تعالج مشاكل عقود من الزمن وتستغرق وقتا مهما لإنتاجها نظرا لثقل رسالتها.
