“ستيف هارفي” هو ابن لعامل منجم الفحم “دجيسي هارفي” وزوجته “إلويس فيرا”. انتقلت عائلته لاحقًا إلى مدينة “كليفلاند” في مقاطعة “كاياهوغا” في ولاية “أوهايو”. بعد تخرجه من المدرسة الثانوية ارتاد جامعة “كينت” وجامعة “فيرجينيا الغربية”. هارفي كان ملاكمًا وعامل سيارات وبائع تأمين ومنظف سجاد وساعي بريد.
وجد “هارفي” ضالته في نهاية المطاف على المسرح، وأداء الكوميديا الارتجالية للمرة الأولى في عام 1985. بعد أن احترف عمله عبر عدة سنوات من العروض في الأندية الصغيرة، ليصل إلى تصفيات “Johnnie Walker” النهائية للأبحاث الكوميدية عام 1989. ومن هناك، بدأت مهنة “هارفي” حقًا.
وللفهم، فقد كان “هارفي” يعمل في عمر الـ 27 سنة براتب قليل جدا، فاصطحبته صديقته ذات يوم إلى عرض “ستاند آب” لمعرفتها أنه يمتلك موهبة كوميدية. العرض آنذاك تضمن 10 مواهب لأشخاص مختلفين، لم ينجح 9 منهم في إضحاك اللجنة والمشارك الأخير لم يكن حاضرا فصعد “هارفي” المنصة وارتجل لمدة 20 دقيقة أبهر فيها الجميع وتقاضى 50 دولارا.
قرر “ستيف” في اليوم التالي التخلي عن وظيفته والسعي وراء حلمه، فاتخد سيارته بيتا له لمدة 3 سنوات ، شعر بعدها باليأس وتواصل مع والده ليعود إلى منزله لكن الأخير رفض ذلك وقال له إنه عندما غادر المنزل وجب عليه الإعتناء بنفسه.
ورغم ذلك قال “هارفي” إن والده كان ملهمه .. و”كان يكسب 5 دولارات أميركية في اليوم، وكان يهتم بأمي وأطفاله. تعلمت منه العمل بلا كلل، لهذا أشعر بأن الناس يمكنهم التغلب علي، ويمكن أن يتفوقوا علي، لكنهم لا يستطيعون العمل بجد أكثر مما أستطيع”.
وصرح “هارفي” خلال اصطدافته في أحد البرامج التلفزية أنه كان يستحم في الفنادق الفخمة لأن حماماتها موصولة بالأرض فكان يدخل خلسة ليقوم بتبليل المنشفة بالماء ليمسح جسد تم ينتظر خروج المتواجدين ليعود ويجلب منشفة لمسح الماء من جسده.
