ردت الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري على شكاية كان قد قدمها مواطن مغربي يدعى سامي صولدة ضد برنامج الأطفال الجديد “L’école des fans” الذي يقدمه الممثل الكوميدي إيكو على القناة الثانية.
وقالت الهيئة في الرسالة التي وجهتها للمشتكي سامي صولدة، إن المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري قرر خلال اجتماعه المنعقد بتاريخ 17 الجاري “لفت انتباه القناة الثانية إلى ضرورة إعمال يقظة خاصة في تنشيط البرامج التي تستضيف الأطفال أو الموجهة لهم بغض النظر عن صنف هذه البرامج أو هدفها”.
وجاء هذا القرار حسب نص المراسلة التي توصلت “حورية” بنسخة منها، بعد توصل الهيئة بشكاية المواطن المغربي ودراستها واستفسار القناة الثانية بخصوص المؤاخذات الواردة فيها، وذلك وعيا منها بالأدوار المحورية للإعلام السمعي البصري خصوصا العمومي منه، باعتباره فاعلا رئيسيا في التنشئة الثقافية ورافعة لنشر القيم المجتمعية.
وكان مواطن مغربي يدعى سامي صولدة قد قدم في الـ19 من نونبر الماضي، شكاية ضد برنامج الأطفال “L’école des fans” لدى الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري.
ونشر سامي عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، صورة لرد الهاكا على شكايته حيث جاء فيه “توصلت الهيأة العليا بشكايتكم ويشرفنا إخباركم أنه سيتم دراستها والبث فيها في أقرب الآجال نشكركم على تفاعلكم”.
وقال سامي في تدوينته: “تم تقديم شكاية لدى “الهاكا” في حق البرنامج الساخر “L’école des fans”، والذي يستهدف الأطفال المغاربة من خلال طرح أسئلة تافهة تفوق مستواهم الإدراكي، وتضرب أخلاقهم ونسيج الأسرة المغربية عموما”.
وأضاف ذات المتحدث، وهو أستاذ بمكناس، قائلا: “للتوضيح البرنامج تابعت بعض مشاهده عبر اليوتوب لأنني أصلا حذفت القناة الثانية من جهاز الاستقبال”.
يشار إلى أن الحلقة الأولى من النسخة المغربية لبرنامج الأطفال الفرنسي “L’école des fans” الذي عرضت القناة الثانية أولى حلقاته، مساء السبت الماضي، أثارت جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي.
وعبر النشطاء الإلكترونين من خلال تدويناتهم عن استيائهم الكبير من محتوى البرنامج الجديد الموجه للأطفال، معتبرين أنه يهدد “أخلاق الناشئة ويسعى لتخريبها”.
كما حذر المرصد العربي للإعلام المغربي، التابع للمنظمة العربية للتعريب والتواصل، من برنامج “L’école des fans” الموجه للأطفال، معتبرا أنه “ينتهك حقوق وحرمة الطفل ويضرب القيم الأخلاقية ويمس بهوية المجتمع التي نص دستور المملكة على صونها وحمايتها”.
وطالب المرصد كل من وزارتي الشباب والرياضة والثقافة والتضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، والهيئة العليا للسمعي البصري، والهيئات الوطنية المعنية بحماية الطفولة المغربية، والتدخل على وجه السرعة من أجل الوقف الفوري للبرنامج.
