“رانيا” أصغر ملكة في العالم سرقت قلب الملك وأصبحت من أقوى النساء

إيمان لخزامي

الثلاثاء 22 ديسمبر 2020 - 13:00

“رانيا ياسين” ملكة أردنية من أصل فلسطيني، لقبت بأصغر ملكة في العالم حيث نالت اللقب وهي في عمر الـ 28. وعلى مدار سنوات أولت الملكة رانيا اهتماما خاصا بمجال التعليم وأطلقت عدة حملات لتحقيق هدفها، كما أشرفت على منصات إلكترونية تعليمية إستفاد منها العديد من المواطنين في العالم العربي.

لقاء جميل

كان الملك “عبد الله” في عام 1992 قائدا لكتيبة مدرعات في الجيش، وفي يوم إجازته ذهب للعشاء في منزل شقيقته وهناك تعرف على”رانيا” وأعجب بها من النظرة الأولى.

سحرت رانيا الملك بذكائها وأناقتها فتواصل معها ليلتقي بها لكنها فاجأته برفضها. ولم تقتنع إلا بعد محاولات كثيرة منه، لتتم الخطوبة بعد شهرين من التعارف، ثم تزوجا بعد 6 أشهر وأنجبا بعد ذلك أربعة أطفال هم:

_ الأمير “الحسين” الوريث الواضح لعرش المملكة الأردنية الهاشمية بعد أبيه الملك “عبد الله الثاني بن الحسين”، وهو أحد أفراد العائلة الهاشمية الذين يحكمون الأردن منذ عام 1921.

_ الأميرة إيمان هي البنت البكر لهما والثانية في ترتيب الأسرة المالكة الحاكمة بعد ولي العهد الأمير “الحسين بن عبد الله الثاني”. أنهت دراستها في المرحلة الثانوية بحصولها على شهادتي تفوق في تخصص الـعلاقات الدولية والـرياضة.

_الأميرة سلمى أول أميرة أردنية تتخرج من الأكاديمية العسكرية الملكية في المملكة المتحدة. ولم يمنعها والدها الملك “عبد الله” من متابعة الدراسة في الشعبة التي تحبها بل شجعها على ذلك.

_ الأمير هاشم هو آخر عنقود الأسرة الملكية الأردنية الهاشمية الحاكمة.

خدمة المجتمع 

كرست الملكة “رانيا” منذ أن أصبحت السيدة الأولى في الأردن، أوقاتها لخدمة شؤون المجتمع على رأسها الأنشطة الخاصة بالتعليم والتدريس تليها الأنشطة الرياضية البيئية وغيرها من الأنشطة الوطنية الأخرى.

كما أسست منصة الـ”:MOOCs”  أو ما يعر بمنصة “ادراك” التابعة للمؤسسة “الملكة رانيا للتعليم والتنمية” وهي منصة إلكترونية عربية مجانية للمساقات الجماعية مفتوحة المصادر.

تتمثل فكرة المساقات الجماعية المفتوحة المقدمة عبر الإنترنت في نقل التجربة التعليمية من داخل الفصل التقليدي إلى منصة تعليمية عبر الإنترنت مفتوحة لأي فرد يريد تطوير قدراته ومهاراته، والحصول على شهادة إتمام دراسة المساق بنجاح.

وتشكل هذه المنصة فرصة فريدة ومهمة للوطن العربي، إذ تفتح المجال للمتعلمين العرب للالتحاق عبر شبكة الإنترنت بمساقات متوفرة من قبل أفضل الجامعات العالمية مثل هارفرد، معهد ماسشوستس للتكنولوجيا، ويوسي بركلي مع إمكانية الحصول على شهادات إتمام، وستفتح المجال أيضاً للإلتحاق بمساقات جديدة باللغة العربية لأفضل الأكاديمين العرب لإثراء التعليم عربيًا.

ملكة الإعلام الإجتماعي

قامت اذاعة البي بي سي البريطانية بنشر قائمة تضم أسماء أجمل نساء العالم المتميزات والشهيرات، وقد حازت الملكة “رانيا” على المرتبة الرابعة عالميا. رغم أن بعض المتابعين وجهو في فترة وجيزة مجموعة من الإنتقادات تخص طريقة لباسها التي لم تنل اعجابهم واصفين إياها بالبسيطة.

لكن الملكة “رانيا” كعادتها لم تعر هذا الكم من التعاليق أي اهتمام، فمن خلال لقاءاتها الإعلامية يتبين أنها تحرص على البساطة والأناقة وتوحي من خلال خطاباتها على رقي الفكر، وتبات الأفعال وخدمة الوطن الإيجابية داخليا وخارجيا.

أما نجاحها فهو مُرض بشكل كبير الملك “عبد الله”، مبرزا ذلك من خلال لقاءاته المفتوحة مع الناس الذين يحبون معرفة أسرار الأسرة الحاكمة في الأردن. وقد عبرت الملكة “رانيا” من خلال تدوينة سابقة لها على أن الملك “عبد الله” يمدها بالعزيمة قائلة في أحد منشوراتها على “فايسبوك” بعد تعرضها لموجة انتقادات على مواقع التواصل الإجتماعي وصفتها القيادة الأردنية بحملة “تشويش”: “أكتب إليكم هذه الكلمات وأنا على مشارف الخمسين من عمري، وما توقعت يوماً أن يُتخذ عملي ومبادراتي ذريعة للإساءة لقائد هاشمي ما عُرف عنه يوماً إلا التضحية والالتزام المطلق بخدمة الأردن وأبنائه. وكلّي ايمان بهمّة وقدرة أردنّنا وشعبه بقيادة مليكي الذي يلهمني ويمدّني بالعزيمة يوما بعد يوم، فلا مصلحة أو منفعة لي بغير ذلك.”

وتحرص الملكة “رانيا” على التواجد على مواقع التواصل الاجتماعي، مما جعل معهدا أمريكيا خاصا بتصنيف السياسيين الأكثر نشاطًا على “تويتر” يمنح الملكة “رانيا” لقب المرأة “الأكثر تأثيرًا في العالم”.

وكان المعهد الأمريكي “Digital Political Consul” راقب لمدة ثلاثة أعوام، نشاط المسؤولين على الشبكات الإجتماعية، وصنف 123 سياسيًّا الأكثر نشاطًا على تويتر. ونظرًا لحضورها الإعلاميّ العالميّ القويّ لقبتها مجلة “فوربس الأمريكية” بـ “ملكة الإعلام الاجتماعي” سنة 2011.

وجدير بالذكر أن الملكة “رانيا”  أنشأت حسابًا على موقع “إنستغرام”، يوم جنازة “نيلسون مانديلا”، وما لبث أن جمع بعدها بأسبوعين أكثر من 60 ألف متابع، حيث تظهر حياة العائلة الملكية اليومية، إضافة إلى بروتوكولات الزيارات واللقاءات مع ساسة العالم وقادته.

 

 

 

 

 

 

شارك المقال مع أصدقائك

مقالات ذات صلة

المغربية سعيدة لحميدي بطلة العالم في “المواي طاي”

المغربية سعيدة لحميدي بطلة العالم في “المواي طاي”

ملاك بورعدة.. مغربية تتأهب لتحدي أفضل لاعبات بطولة أمريكا المفتوحة للغولف

ملاك بورعدة.. مغربية تتأهب لتحدي أفضل لاعبات بطولة أمريكا المفتوحة للغولف

بيبانو تتحدث عن تسلق أخطر قمة في جبال الهيمالايا وتهنئة الملك لها (فيديو)

بيبانو تتحدث عن تسلق أخطر قمة في جبال الهيمالايا وتهنئة الملك لها (فيديو)