زين فنان تشكيلي مغربي مجموعة من الجدران بمدينة فاس العتيقة في مبادرة تطوعية هدف من خلالها إلى إضافة جمالية على بعض الأزقة والشوارع المهمشة.
وقال محمد أمين المطحن، “إن هذه الفكرة جاءته بعد أن شاهد بعض الجدران المتسخة وبجانبها أزبال أمام إقامات سكنية، إذ قرر بعد ذلك القيام بصباغتها ورسم رسومات فنية عليها لتجميلها من أجل أن يتوقف الناس عن رمي الأزبال فيها”.
وأضاف خريج المعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان في تصريح لـ”حورية”، أنه قام بتحديد مجموعة من الأزقة وبدأ يشتغل عليها من الواحدة ليلا إلى السادسة صباحا، مشيراً إلى أنه قام بتزين 5 جدران إلى الآن.
وأشار الشاب البالغ 27 عاما إلى أنه يسعى لتعميم هذه المبادرة التطوعية عبر تشكيل فريق مكون من فنانين تشكيليين للقيام بمبادرات مجانية وتزين البنايات والجدران، لافتا إلى أنه يقوم بشراء أدوات اشتغاله من ماله الخاص، وهو ما يشكل عائقا أمامه وأمام العديد من الشباب الذين يطمحون إلى إنجاز مثل هذه المبادرات بسبب غلاء أدوات الاشتغال.
وأكد محمد أمين أن مبادرته هذه لقيت إعجابا وترحيبا كبيراً من قبل سكان الأحياء التي اشتغل فيها، إذا تواصل معه أحد الموظفين بالمقاطعة وطلب منه إرسال مكانها من أجل إرسال عمال النظافة لتنظيفها وهو ما حصل فعلا.
وتمنى الفنان الشاب أن يقدر الناس هذا الفن، ويحترموا ما قام به في هذه المبادرة، وذلك من خلال الكف عن رمي الأزبال في تلك المناطق وتلويثها، داعيا الفنانيين التشكيليين إلى الإنخراط في مثل هذه المبادرات المجانية، ومشاركة لوحاتهم الفنية مع الناس وعدم الخوف من سرقتها وتقليدها، وكذا تعليم الشباب الآخرين من أجل المساهمة في تطوير مدنهم.
صورة قبل الرسم على الحائط:
