قالت وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، جميلة المصلي، إن العنف ضد المرأة يجعلها عاجزة عن أداء أدوارها الاجتماعية والاقتصادية داخل الأسرة.
وأوضحت المسؤولة الحكومية أن العنف ضد النساء يجعل المرأة غير منتجة داخل الأسرة، مضيفة أن ذلك ينعكس على الأسرة والأطفال على وجه الخصوص.
المصلي التي ترأست، صباح اليوم لقاءا تشاوريا مع قطاعات حكومية حول مشروع “الاستراتيجية الوطنية لمحاربة العنف ضد النساء 2030″، دعت إلى اعتماد مقاربة وقائية في محاربة العنف ضد النساء.
وحثت على محاربة الأسباب المؤدية للعنف ضد المرأة والتركيز عليها بدل الاكتفاء بمحاربة مظاهر العنف، قائلة إن اعتماد المقاربة الوقائية لا يكلف كثيرا من الناحية الاقتصادية.
وأشارت المصلي إلى برنامج “مغرب التمكين”، الذي أطلقته وزارته في العيد الوطني للمرأة يوم 10 أكتوبر الجاري، “وهو تتويج لمسار وطني لتمكين المرأة المغربية على مستوى كافة الأصعدة”.
وتابعت “أطلقنا أيضا حملة وطنية للعناية بالمسنين شعارها (الناس الكبار كنز في كل دار)، كما أطلقنا كذلك برنامج أمان الذي يهدف إلى تأهيل مراكز حماية المسنين”.
واعتبرت أن الاهتمام بالنساء المسنات يدخل أيضا في إطار حمايتهن من العنف، خصوص العنف الاجتماعي، مشيرة إلى أن العزلة والتهميش يدخلان في إطار العنف.
اللقاء التشاوري الذي حضره ممثلون لقطاعات حكومية، اعتبرته المصلي محطة مهمة لأنه “يوفر الالتقائية التي تعتبر عاملا مهما في تنزيل البرامج على مستوى أرض الواقع”.
واسترسلت المسؤولة الحكومية قائلة “لا يمكن الاشتغال بمنطق الجزر” مشيرة إلى أن هناك ربط دائما بين مختلف الفئات (نساء أطفال مسنون) و”نريد أن يكون هذا الربط في هذه الاستراتيجية لأن المرأة عندما تتعرض للعنف ينعكس ذلك على الطفل”.
